للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٠٤] وعن كَعْبِ بْن عُجْرةَ، أن النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى رجُلًا قد شبَّكَ أصابِعَه في الصلاةِ ففَرَّجَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين أصابعهِ (١). رواه الترمذي، وابن ماجه.

[٥٠٥] وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مَثَلُ الذي


= (١/ ٣٦٨) من حديث مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد مرفوعًا، وزاد أبو داود: "وادرءوا ما استطعتم، فإنما هو شيطان"، ولفظ البيهقي "وادرأ ما استطعت فإنه شيطان" بصيغة المفرد، وفي سنده: مجالد وهو ابن سعيد الهمداني، قَالَ ابن معين وغيره: لا يحتج به. وقال أحمد: يرفع كثيرًا مما لا يرفعه الناس، ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، كما في "الميزان" (٣/ ٤٣٨)، ولخص الحافِظ القول فيه: "ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره".
وفي الباب عن أبي أمامة، أخرجه الدارقطني (١/ ٣٦٨)، والطبراني في "الكبير" (٧٦٨٨) من حديث عُفير بن معدان عن سليم بن عامر عنه مرفوعًا "لا يقطع الصلاة شيء" وفال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٠٣) "وإسْنَاده حسن" كذا قال رحمه اللَّه وفي سنده عُفير بن معدان، قَالَ أحمد: منكر الحديث، ضعيف. وعن أبي هريرة، أخرجه الدارقطني (١/ ٣٦٨ - ٣٦٩) من حديث إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عنه مرفوعًا: "لا تقطع صلاة المرء امرأة، ولا كلب، ولا حمار، وادرأ من بين يديك ما استطعت"، وفي سنده إسحاق بن أبي فروة، قال أحمد: لا تحل الرواية عندي عن إسحاق بن أبي فروة، وقال أبو زرعة وغيره: متروك. فالحديث مرفوعًا لا يتقوى بشواهده لشدة ضعفها. والصحيح فيه أنه موقوف لما أخرجه الدارقطني (١/ ٣٦٨) من حديث شعبة حدثنا عبيد اللَّه بن عمر عن سالم ونافع عن ابن عمر قال: "كان يقال: لا يقطع صلاة المسلم شيء" وإسناده صحيح غاية.
وأخرجه مالك في "الموطأ" (٤١٧ - رواية أبي مصعب) عن ابن شهاب عن سالم بن عبد اللَّه، أن عبد اللَّه بن عمر كان يقول: "لا يقطع الصلاة شيء مما يمر بين يدي المصلِّي"، وإسناده على شرطهما. والحديث مكرر برقم (٤٧١).
(١) حديث حسن: أخرجه ابن ماجه (٩٦٧) من حديث محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن كعب بن عجرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكره، وهذا إسناد حسن. والحديث لم يروه الترمذي بهذا السياق، فانظره ثم (٣٨٦)، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>