للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٦٦] وعنه، قَالَ: قَالَ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ حافَظَ علَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفرتْ له ذُنُوبُهُ، وإنْ كانتْ مِثْلَ زَبدِ البَحْرِ" (١). رواه الترمذي.

[٥٦٧] وعن عائشة -رضي اللَّه عنها-، قالت: وَهِمَ عُمَرُ، إنَّما نَهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُتَحرَّى طُلوعُ الشمس، أو (٢) غُروبُها (٣).

[٥٦٨] وعنها، قالت: من كُلِّ الليل قد أوتَرَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانْتهى وِتْرُهُ إلى السَّحَرِ (٤).


= منذ ولي القضاء بالكوفة، كما في "التقريب"، ويزيد بن أبي زياد الكوفي، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن وكان شيعيًا، كما في "التقريب" أيضًا، لكن يشهد له في صلاة الضحى رواية الشيخين المتقدمة عدا قوله: "كل يوم" فهي شاذة أو منكرة.
ومما ينبغي التنبيه عليه أن عزو المصنف هذا الحرف "وركعتي الضُّحَى كل يوم" لمسلم، وهم تبع المصنف فيه أبا البركات -رحمهما اللَّه- في "المنتقى" (١٢٤٤)، إذ قَالَ: "وفي لفظ لأحمد ومسلم: وركعتي الضُّحَى كل يوم".
فعزو هذا الحرف "كل يوم" لمسلم وهم، ولذا فإن الحافظ حين ذكر هذه الزيادة في "الفتح" (٣/ ٦٩) لم ينسبها لمسلم بل اقتصر على نسبتها لأحمد فقال رحمه اللَّه: "زاد أحمد في روايته كل يوم" وفات العلامة الشوكاني في "النيل" التنبيه عليه.
(١) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (٩٧١٦) و (١٠٤٤٧) و (١٠٤٨٠)، والترمذي (٤٧٦)، وابن ماجه (١٣٨٢) من طرق عن نهاس بن قهم، عن شداد أبي عمار، عن أبي هريرة فذكره.
وقال الترمذي: "وقد روى وكيع والنضر بن شميل وغير واحد من الأئمة هذا الحديث عن نهاس بن قهم، ولا نعرفه إلا من حديثه".
والنهاس: بتشديد الهاء ثم مهملة، ابن قهم، بفتح القاف وسكون الهاء، قَالَ الحافظ في "التقريب": ضعيف. هذا وقد وقع في "خلاصة" الخزرجي خطأ في ترجمة النهاس فقال: وثقه النَّسائي! وهو خلاف الواقع فقد ضعفه النسائي نفسه، بل ولم يوثقه أحد فيما أعلم، انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤٢٦ - ٤٢٧) و"تهذيب الكمال" (٣٠/ ٢٨ - ٣١).
(٢) في "الصحيح": وغروبها.
(٣) أخرجه مسلم (٨٣٣) (٣٠٢).
(٤) أخرجه البخاري (٩٩٦)، ومسلم (٧٤٥) (١٣٦)، واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>