للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أبو داود، وقال: " [قَدْرَ ما] (١) يُغَدِّيه، ويعَشِّيهِ".

[٩٩١] وعن المطّلب بن ربيعةَ، أنه انطلق هو والفضلُ بن عباس إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ثم تكلَّم أحدُنا، فقال: يا رسول اللَّه، جئناك لتؤمِّرَنَا على هذهِ الصدقات فنُصيبَ ما يُصيبُ الناسُ مِنْ المَنْفَعَةِ، ونُؤَدِّي إليْكَ مَا يُؤَدِّي النَّاسُ. فقال: "إن الصدقةَ لا تَنْبَغِي لمُحَمَّدٍ، ولا لآلِ مُحَمَّدٍ" (٢).

وفي لفظ: "لا تَحِلُّ. إنَّما هي أوساخُ الناس" (٣). رواه مسلم.

[٩٩٢] ولأبي داود، عن بُريْدةَ مرفوعًا، قال: "مَنْ استَعْمَلْنَاهُ علَى عَمَلٍ فرَزَقْنَاهُ رِزْقًا فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ" (٤).

[٩٩٣] وعن بُسْر بن سعيد، أن ابن السَّعْدي المالكي قال: "استَعْمَلَنِي عُمَرُ على الصدقةِ فلَمَّا فرَغْتُ أمَرَ لي بِعُمَالَةٍ، فقُلْتُ: إنَّمَا عَمِلْتُ للَّهِ. فقال: خُذْ مَا أُعْطِيتَ، فإنِّي


= فزالت تهمة التدليس والتسوية عنه في هذا الإسناد وصح السند. والحمد للَّه.
وأخرجه أبو داود (١٦٢٩)، وابن خزيمة (٢٣٩١) من طريق مسكين حدثنا محمد بن المهاجر عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي حدثنا سهل بن الحنظلية (فذكر القصة)، وفيه: فقالوا: يا رسول اللَّه، وما يغنيه؟ قال: "قدر ما يغذيه ويعشِّيه"، واللفظ لأبي داود. ومسكين هو ابن بكير الحراني، صدوق يخطئ وكان صاحب حديث، كما في "التقريب" وهو متابَع، تابعه عليه الوليد بن مسلم عند أحمد كما تقدم.
(١) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، واستُدرك من "سنن أبي داود" (١٦٢٩).
(٢) أخرجه مسلم (١٠٧٢) (١٦٧)، واللفظ لأحمد (١٧٥١٩).
(٣) رواه مسلم (١٠٧٢) (١٦٨) بلفظ: "إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد".
(٤) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (٢٩٤٣)، والحاكم (١/ ٤٠٦)، وعنه البيهقي (٦/ ٣٥٥)، وعلقه البغوي (١٠/ ٨٩) من حديث أبي عاصم عن عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن عبد اللَّه بن بُريدة عن أبيه مرفوعًا به، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>