للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ» (١٩٥) :

فتحت ألف «أن» لأنك أعملت «فاستجاب لهم ربهم بذلك، ولو كان مختصرا على قولك. وقال إنى لا أضيع أجر العاملين فكسرت الألف. «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ» (١٩٥) أي لأذهبنّها عنهم أي لأمحونّها عنهم «فَاسْتَجابَ لَهُمْ» «١» أي أجابهم، وتقول العرب: استجبتك، فى معنى استجبت لك، قال الغنوىّ:

وداع دعا يا من يجيب إلى النّدى ... فلم يستجبه عند ذاك مجيب (٨٣)

«نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» (١٩٨) أي ثوابا، ويجوز منزلا من عند الله من قولك: أنزلته منزلا.

«وَرابِطُوا» (٢٠٠) أي اثبتوا ودوموا، قال الأخطل:

ما زال فينا رباط الخيل معلمة ... وفى كليب رباط اللّوم والعار «٢»


(١) فاستجاب ... يجيب: وورد فى البخاري: استجابوا أجابوا ويستجيب يجيب قال ابن حجر (٨/ ١٧١) : هو قول أبى عبيدة، قال فى قوله تعالى «فَاسْتَجابَ لَهُمْ» أي أجابهم، تقول العرب استجبتك أي أجبتك، قال كعب الغنوي:
«وداع» البيت، وقال فى قوله تعالى «وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» (٤٢/ ٢٦) أي يجيب الذين آمنوا. - (٨٣) الغنوي: راجع رقم ٨٣ حيث تجد الاختلاف فيمن هو الغنوي.
(٢) ديوانه ٢٠٦- وفى الأساس (ربط) .