للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما أعادوا هذه الزوائد إلى الأصل فمن ذلك فى القرآن «وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ» (١٥/ ٢٢) وإنما يريد الريح ملقحة فأعادوه إلى الأصل ومنه قولهم:

طوّحتنى الطّوائح (٤٠٥) وإنما هى المطاوح لأنها المطوّحة، ومن ذلك قول العجّاج:

يكشف عن جمّاته دلو الدال

(٤٠٧) وهى من أدلى دلوه، وكذلك قول رؤبة:

يخرجن من أجواز ليل غاضى

(٤٠٦) وهى من أغضى الليل أي سكن.] .

«وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى» (٣٢) مقصور وقد يمدّ فى كلام أهل نجد، قال الفرزدق:

أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكّرا «١»

وقال الفرزدق:

أخضبت عردك للزناء ولم تكن ... يوم اللقاء لتخضب الأبطالا «٢»


(١) : فى الجمهرة ٣/ ٢٥٥ والصحاح واللسان والتاج زنى) .
(٢) : لم أجده فى مظانه.