للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يبعدن قومى الذين هم ... سمّ العداة وآفة الجزر (٨١)

النازلين بكل معترك ... والطيّبون معاقد الأزر

«فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ» (١٦٩) : نصب على ضمير جواب «يكن خيرا لكم» ، وكذلك كل أمر ونهى، «١» وإذا كانت آية قبلها وأن تفعلوا، ألف «أن» مفتوحة فما بعدها رفع لأنه خبر «أن» ، «وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ» (٢/ ٢٨٠) .

وما مرّ بك من أسماء الأنبياء «٢» لم تحسن فيه الألف واللام فإنه لا ينصرف، وما كان فى آخره «ى» فانه لا ينون نحو عيسى وموسى.

«لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ» (١٧٠) من الغلو والاعتداء، كل شىء زاد حتى يجاوز الحدّ من نبات أو عظم أو شباب، يقال فى غلوائها وغلواء الشباب، قال الحارث بن خالد المخزومي:

خمصانة قلق موشّحها ... رود الشباب غلابها عظم «٣»

«وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ» (١٧٠) قوله كن، فكان.


(١) «نصب ... ونهى» : انظر الطبري ٦/ ٢٣، ٢٤.
(٢) «أسماء الأنبياء» قد مرت أسماؤهم فى آية ١٦٣ فى هذه السورة.
(٣) فى الطبري ٦/ ٢٤ واللسان (غلو) .