للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قال قوم بل «خائنة منهم» هاهنا الخيانة، والعرب قد تضع لفظ «فاعلة» فى موضع المصدر كقولهم للخوان مائدة، وإنما المائدة التي تميدهم على الخوان يميده ويميحه واحد، وقال:

إلى أمير المؤمنين الممتاد «١» أي الممتاح.

«فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ» (١٤) : والإغراء: التهييج والإفساد «٢»

«وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما» (١٧) والسموات جماع والأرض واحد فقال: «ما بينهما» . فذهب إلى لفظ الإثنين، والعرب إذا وحّدوا


(١) : من أرجوزة لرؤبة فى ديوانه ٤٠، وهو فى الطبري ٧/ ٨٩ والقرطبي ٦/ ٣٦٨ واللسان (ميد) والزجاج (كوبريلى) ١/ ١٦١ ب.
(٢) «فأغرينا ... والإفساد» : وفى البخاري: وقال غيره: الإغراء التسليط، قال ابن حجر: هكذا وقع فى النسخ التي وقفت عليها، ولم أعرف الغير، ولا من عاد عليه الضمير لأنه لم يفصح بنقل ما تقدم عن أحد، نعم سقط «وقال غيره» من رواية النسفي وكأنه أصوب ويحتمل أن يكون المعنى ... وكذا فسره أبو عبيدة، والحاصل أن التقديم والتأخير فى وضع هذه التفاسير وقع فى نسخ كتاب البخاري كما قدمناه غير مرة ولا يضير ذلك غالبا وتفسير الإغراء بالتسليط يلازم معنى الإغراء لأن حقيقة الإغراء كما قال أبو عبيدة: التهييج للافساد (فتح الباري ٨/ ٢٠٢) .