للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ» (٨١) يقال: سريت وأسريت به، [قال النابغة الذّبيانىّ:

سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجى الشّمال عليه جامد البرد] «١»

ولا يكون إلا بالليل.

«فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ [بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ] إِلَّا امْرَأَتَكَ» منصوبة لأنها فى موضع مستثنى واحد من جميع فيخرجونه منهم، يقال:

مررت بقومك إلّا زيدا وكان أبو عمرو بن العلاء يجعل مجازها على مجاز قوله:

لا يلتفت من أهلك إلّا امرأتك فإنها تلتفت فيرفعها على هذا المجاز [والسّرى بالليل، قال لبيد:

فبأت وأسرى القوم آخر ليلهم ... وما كان وقّافا بغير معصّر] «٢»


(١) ديوانه من الستة ص ٦ واللسان والتاج (سرى) والقرطبي ٩/ ٧٩.
(٢) ديوانه ١/ ٦٥- والطبري ١٢/ ١٢٩ واللسان والتاج (سرى) .