للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«كُلٌّ يَجْرِي» (٢) مرفوع على الاستئناف وعلى «يجرى» ولم يعمل فيه «وَسَخَّرَ» ولكن انقطع منه. و «كُلٌّ يَجْرِي» فى موضع كلاهما إذا نوّنوا فيه، فلذلك جاءت للشمس وللقمر لأن التنوين بدل من الكناية.

«وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ» (٣) أي بسطها فى الطول والعرض، «وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ» أي جبالا ثابتات يقال: أرسيت الوتد، قال:

به خالدات ما ير من وهامد ... وأشعث أرسته الوليدة بالفهر «١»

أي أثبتته فى الأرض.

«وَمِنْ كُلِّ [الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها] زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ» (٣) مجازه: من كل ذكر وكل أنثى اثنين، فكأنه أربعة منهما: من هذا اثنين ومن هذا اثنين، وللزوج موضعان: أحدهما أن يكون واحدا ذكرا، والثاني أن يكون واحدة أنثى زوج للذكر وبعضهم يقول الأنثى زوجة ويكون الزوج اثنين أيضا.


(١) : للأحوص فى اللسان (رسا) وغير معزو فى الطبري ١٣/ ٥٥.