للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً» (٢٥) مفتوح، ومجازه: الثّقل والصمم، وإن كانوا يسمعون، ولكنهم صمّ عن الحق والخير والهدى والوقر هو الحمل إذا كسرته.

«أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ» (٢٥) واحدتها أسطورة، وإسطارة لغة، ومجازها مجار الترّهات «١» [البسابس «٢» ليس له نظام، وليس بشىء] .

«وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» (٢٦) أي يتباعدون عنه، قال النّابغة:

فأبلغ عامرا عنى رسولا ... وزرعة إن دنوت وإن نأيت

«٣»


(١) «أساطير ... الترهات» : هذا الكلام فى البخاري ببعض نقص وزيادة وقال ابن حجر: هو كلام أبى عبيدة أيضا وذكر قوله برمته فى فتح الباري ٨/ ٢١٦.
وقال الطبري (٧/ ١٠١) قال بعض أهل العلم. وهو أبو عبيدة معمر بن المثنى، بكلام العرب يقول: الإسطارة لغة الخرافات والترهات وكان الأخفش يقول: قال بعضهم:
واحدة أسطورة، وقال بعضهم: إسطارة، قال: ولا أراه إلا من الجميع الذي ليس له واحد نحو العبابيد والمذاكير والأبابيل ... إلخ وقال فى اللسان (سطر) : وقال أبو عبيدة: جمع سطر على أسطر ثم جمع أسطر على أساطير وقال أبو الحسن لا واحد له.
(٢) البسابس الكذب والبسبس القفر والترهات البسابس (اللسان) .
(٣) : فى ديوانه ورقة مصورة دار الكتب.