للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن تدفنوا الدّاء لا نخفيه ... وإن تبعثوا الحرب لا نقعد

«١» [٥٣٤] أي لا نظهره. ومن يلغى الألف منها فى هذا المعنى أكثر، وقال علقمة ابن عبدة وقال بعضهم امرؤ القيس:

خفاهن من أنفاقهن كأنما ... خفاهن ودق من عشىّ مجلّب

«٢» [٥٣٥] أي أظهرهن، ويقال: خفيت ملّتى من النار، أي أخرجتها منها وكذلك خفايا الركايا، تقول خفيت ركّية، أي استخرجتها.

«فَتَرْدى» (١٦) فتهلك، يقال: رديت، تقديرها، شقيت، وقال دريد، حيث تنادوا:

تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا ... فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى

«٣» [٥٣٦]

«وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي» (١٨) أي أختبط بها فأضرب بها الأغصان ليسقط ورقها على غنمى فتأكله، قال:

أهشّ بالعصا على أغنامى ... من ناعم الأراك والبشام

«٤» «٥» [٥٣٧] «مَآرِبُ أُخْرى» (١٨) واحدتها مأربة ومأربة، الراء مفتوحة ويضمها قوم، ومعناها حوائج وهى من قولهم: لا أرب لى فيها، أي لا حاجة لى.


(١) . - ٥٣٤: ديوانه من الستة ص ١٢٣ وفى الطبري ١٦/ ١٠١ والقرطبي ١١/ ١٨٣ واللسان والتاج (خفى) (ص ١٦) ١٣- ١ «أنشدنى ... لا نقعد» : روى الطبري هذا الكلام عن أبى عبيدة (١٦/ ١٠١) .
(٢) . - ٥٣٥: وجدته فى ديوان امرئ القيس من السته ص ١١٨ وهو فى السمط ص ٥٥٠ واللسان والتاج (خفى) .
(٣) . - ٥٣٦: «دريد» هو دريد بن الصمة. والبيت فى الجمهرة ٣/ ٢٤١.
(٤) . - ٥٣٧: فى الطبري ١٦/ ١٠٢ والقرطبي ١١/ ١٨٧.
(٥) . - ٥٣٨: من قصيدة مفصلية (شرحها ص ٥٦٨) وفى جمهرة الأشعار ص ١٢٦ والبيت فى اللسان (سعى) .