للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ «١» » (١٤) وهى العصا وأصلها من نسأت بها الغنم وهى من الهمز الذي تركت العرب الهمزة من أسمائها. ينسأ بها الغنم أي يسوقها، قال طرفة بن العبد:

وعنس كألواح الإران نسأتها ... على لاحب كأنه ظهر برجد

(٦٠) نسأتها: نسقتها ويهمزون الفعل منها كما تركوا همزة النبىّ والبريّة والخابية «٢» وهى من أنبأت ومن برأت وخبأت قال:

إذا دببت على المنساة من كبر ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل

«٣» [٧٣٢] وبعضهم يهمزها فيقول منسأة، قال:

أمن أجل حبل لا أباك ضربته ... بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا

«٤» [٧٣٣] .

«فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ» (١٤) مجازه مجاز


(١) . - ١ «مِنْسَأَتَهُ» : قال ابن حجر (فى فتح الباري ٦/ ٣٢٨: قال أبو عبيدة: المنسأة العصا ثم ذكر تصريفها وهى مفعلة من نسأت إذا زجرت الإبل أي ضربتها بالمنسأة.
(٢) . - ١- ٥ «هى العصا ... والخابية» : روى الطبري (٢٢/ ٤٤) هذا الكلام (سوى ما فى نسخة) عن بعض أهل البصرة لعله يريد أبا عبيدة وقال: وانشد لترك الهمز فى ذلك بيتا لبعض الشعراء ... إلخ.
(٣) . - ٧٣٢: فى الطبري ٢٢/ ٤٤ واللسان (نسأ) والقرطبي ١٤/ ٢٧٩.
(٤) . - ٧٣٣: فى اللسان (نسأ) والقرطبي ١٤/ ٢٨٩.