للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فطوبى لكم زلفى من الله دائما ... فإسمكم قرب اسمه صار باقيا

محمد سرّ الله ثم حجابه ... أتيت إلى الدنيا سراجا وهاديا

عليكم صلاة كالورود نديّة ... على الآل ما رام الفؤاد المعاليا»

وفي قصيدة أخرى [من الطويل] : مائل ضاق الدهر عن وصف كنهما]

«تأدّب خليلي عند ذكرك أحمدا ... وصلّ عليه فهو طه المفضّل

شمائل ضاق الدهر عن وصف كنهها ... وزهد مدى الآزال يزهو ويصقل

عليك ملاك الطهر أرخى وشاحه ... حديثك روح للقلوب وموئل

إذا ذكر الإحسان أنت معينه ... فضائلك العظمى تموج وتذهل

حيي وما العذراء وهي بخدرها ... أشدّ حياء منكم يا مبجّل

شريعتك السمحاء للكون بلسم ... وفي ظلها الأمجاد تسعى وتقبل

جليسك لا يشقى مدى الدهر كلّه ... فثغرك لألاء وفيضك منهل

كفانا فخارا أن تكون نبيّنا ... وحسبي في الإسلام دين مفضّل»

«١»


(١) زهير الرافعي، ديوان زهير في الإستغاثة والمديح والخير (طرابلس ١٩٨٨) ص ٩- ١٠ وص ٢١.

<<  <   >  >>