وقضى له التفضيل والتقديما
وأنا له شرفا لديه جسيما
فهو المتمّم فخره تتميما ... صلوا عليه وسلموا تسليما
صلوا على بدر بدا من يثرب
فأضاء بالأنوار أقصى المغرب
وجلا عن الدنيا دياجي الغيهب
فبدا لنا نهج الرشاد قويما ... صلوا عليه وسلموا تسليما
صلّوا على من فخره لا ينفد
صلوا على من فضله لا يجحد
أنّى وكتب الرسل طرّا تشهد
تنبي اليهود بفضله والروما ... صلوا عليه وسلموا تسليما
صلّوا على من قد حمى عنّا الأذى
ومن الغواية والضلالة أنقذا
صلوا على من ذكره نعم الغذا
وبمدحه نروي القلوب الهيّما ... صلوا عليه وسلموا تسليما»
وله تخميس آخر مطلعه [من مشطور الكامل] :
«يا أمة الهادي النبيّ المصطفى
بالله لو كنا نعامل بالوفا
متنا عليه حسرة وتلهّفا
حتى نؤدي حقّه المحتوما ... صلوا عليه وسلموا تسليما»
«١»
(١) المقري، نفح الطيب ٧/ ٤٥٩- ٤٦٦.