إحداهما وأفشت عليه الأخرى، فانطلق هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فأقبل رجلان يختصمان فرأياه فكتم أحدهما وأفشى الآخر وقال: لقد رأيت الخضر، فقيل له: من رآه معك؟ قال: فلان: فسئل فكتم، وكان في دينهم أن من كذب قتل؛ فتزوج المرأة الكاتمة فبينا هي تمشط بنت فرعون سقط المشط من يدها فقال: تعس فرعون! فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا، فقال: إني قاتلكما، فقالا: إحسان منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في بيت ففعل". "وابن مردويه - عن أبي ذر، وسنده حسن".
٤٠٤٧٣- "أيضا" عن قتادة عن مجاهد عن ابن عباس قال: حدثني أبي بن كعب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "شممت ليلة أسري بي رائحة طيبة فقلت: يا جبريل! ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها، وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعة فيطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام وأخذ عليه أن لا تعلمه أحدا، ثم إن أباه زوجه امرأة فعلمها الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا وكان لا يقرب النساء، ثم زوجه أخرى فعلمها الإسلام، وأخذ عليها أن