لا تعلمه أحدا ثم طلقها، فأفشت عليه إحداهما وكتمت الأخرى، فخرج هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فرآه رجلان فأفشى عليه أحدهما وكتم الآخر، فقيل له: ومن رآه معك؟ قال: فلان، وكان في دينهم أن من كذب قتل، فسئل فكتم، فقتل الذمي أفشى عليه ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الكاتمة، فبينا هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت: تعس فرعون! فأخبرت الجارية أباها، فأرسل إلى المرأة وابنيها وزوجها، فأرادهم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا، فقال: إني قاتلكما قالوا: أحببنا إن أنت قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد، فقتلهم فجعلهم في قبر واحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شممت رائحة أطيب منها وقد دخلت الجنة". "هـ, كر"١
١ أخرجه ابن ماجه كتاب الفتن باب الصبر على البلاء رقم ٤٣٠؟. وقال في الزوائد: في إسناده سعيد بن بشير يتكلمون في حفظه وضعفه غيرهم. ص.