هؤلاء أن على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا فليس يسمعون قولك، كيف وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا، لو كان كما زعموا لم ينفروا، ولكنهم كاذبون يسمعون ولا ينتفعون بذلك كراهية له".
قال: فلما كان من الغد أقبل منهم سبعون رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أعرض علينا الإسلام، فلما عرض عليهم الإسلام أسلموا من آخرهم، فتبسم منهم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال "الحمد لله، بالأمس تزعمون أن على قلوبكم غلفا، وقلوبكم أكنة مما ندعوكم إليه، وفي آذانكم وقر وأصبحتم اليوم مسلمين"، فقالوا يا رسول الله كذبنا والله بالأمس، لو كان كذلك ما اهتدينا أبدا ولكن الله الصادق، والعباد الكاذبون عليه، وهو الغني ونحن الفقراء". "أبو سهل السري بن سهل الجند يسابوري في الخامس من حديثه".
٤٥٨٨- عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى:{رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} قال: "إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه". "عب والفريابي ص وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ك".