للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كهيل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب قال: "قدم علينا أعرابي بعد ما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحثا من ترابه على رأسه، وقال: يا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فوعينا عنك، وكان فيما أنزل الله عليك: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً} ١، وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي، فنودي من القبر أنه قد غفر لك" ٢ قال في المغنى: الهيثم بن عدي الطائي متروك.

١٠٤٢٣- عن النعمان بن بشير أن عمر بن الخطاب "سئل عن التوبة النصوح، قال: أن يتوب الرجل من العمل السيء، ثم لا يعود إليه أبدا". "عب والفريابي ص ش وهناد وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن


١ سورة النساء آية ٦٤.
٢ والحديث هنا خال من العزو وفي المنتخب كذلك. وذكر ابن كثير في تفسيره "٢/٣٢٩" عند قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا ... } ، وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي.
ثم أنشأ الأعرابي يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
اهـ. ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>