كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - ط الرسالة

باب في فضل الفقر والفقراء وما يتعلق بهما - فصل في آداب طلب الحاجة - ج: 6 - ص: 636

ابن عمر بالمال فيقبله ويقول: لا أسأل أحدا شيئا ولا أرد ما رزقني الله". "كر".

١٧١٥٩- عن القعقاع بن حكيم قال: "كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر، ارفع إلي حوائجك فكتب إليه ابن عمر لست بسائلك شيئا ولا أرد عليك رزقا رزقني الله منك فبعث إليه بألف دينار فقبلها". "ع وابن جرير، كر".

١٧١٦٠- عن حبال بن رفيدة قال: "أتيت الحسن بن علي فقال: ما حاجتك؟ فقلت سائل، فقال: إن كنت تسأل في دم موجع ٢ أو غرم مفظع أو فقر مدقع فقد وجب حقك وإلا فلا حق لك، فقلت إني سائل في إحداهن فأمر لي بخمس مائة ثم أتيت الحسين بن علي فاستقبلني بمثل ما استقبلني ثم أمر لي بمثل ذلك، ثم أتيت عائشة فاستقبلتني بمثل ما استقبلاني به ثم أعطتني دون ما أعطياني". "ابن جرير".

١٧١٦١- عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعطي عطاء فوجد فليجز به فمن لم يجد فليثن فمن أثنى به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره والمتشبع ٢ بما لم يعط كلابس ثوبي زور". "هب".

---

(١) موجع: هو أن يتحمل دية فيسعى فيها حتى يؤديها إلى أولياء المقتول فإن لم يؤدها قتل المتحمل عنه فيوجعه قتله. النهاية "٥/١٥٧" ب.
(٢) المتشبع: أي المتكثر بأكثر مما عنده يتجمل بذلك، كالذي يرى =