للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢١٩- "أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى وانتفوا الشعر الذي في الآناف". "عد هب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده".


= قد يكون على جهة الإحفاء وقد لا يكون، ورواية الإحفاء معينة للمراد وكذلك حديث "من لم يأخذ من شاربه فليس منا" لا يعارض رواية الإحفاء لأن فيها زيادة يتعين المصير إليها، ولو فرض التعارض من كل وجه لكانت رواية الإحفاء أرجح لأنها في الصحيحين. وذهب الطبري إلى التخيير بين الإحفاء والقص، وقال: دلت السنة على الأمرين ولا تعارض، فإن القص يدل على أخذ البعض والإحفاء يدل على أخذ الكل، وكلاهما ثابت فيتخير فيما شاء. قال الحافظ: ويرجح قول الطبري ثبوت الأمرين معا في الأحاديث المرفوعة. قلت: ما ذهب إليه هو الظاهر. تحفة الأحوذي "٨/٤١ و ٤٢ و ٤٣" ب".
"باب ما جاء في إعفاء اللحية".
قال الإمام الترمذي في سننه ما خلاصته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفوا الشوارب واعفوا اللحى". "واعفوا اللحى" من الاعفاء وهو الترك، وقد حصل من مجموع الأحاديث خمس روايات: اعفوا وأوفوا وأرخوا وارجوا ووفروا، ومعناها كلها تركها على حالها. قال ابن السكيت وغيره: يقال في جمع اللحية لحى ولحى بكسر اللام وضمها لغتان والكسر أفصح، قال الحافظ: قال الطبري: ذهب قوم إلى ظاهر الحديث فكرهوا تناول شيء من اللحية من طولها ومن عرضها، وقال قوم: إذا زاد على القبضة يؤخذ الزائد، ثم ساق بسنده إلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>