كتاب كنز العمال

الباب الثانى: فى أحكام الصلاة ومفسداتها ومكملاتها - الفصل الأول: في أحكام الصلاة الخارجة - ج: 7 - ص: 415

١٩٥٨٦- صلاتان لا يصلى بعدهما: الصبح حتى تطلع الشمس والعصر حتى تغرب الشمس. "حم حب عن سعد".

١٩٥٨٧- إذا بدا حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب. "م١ عن ابن عمر".

١٩٥٨٨- إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان، فإذا طلعت فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح، فإذا اعتدلت على رأسك مثل الرمح فأمسك، فإن تلك الساعة التي تسجر٢ فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت عن حاجبك

---

١ أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها رقم "٨٢٩" ص
٢ تسجر: أي توقد كأنه أراد الإبراد بالظهر لقوله "أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم" وقيل أراد به ما جاء في الحديث الآخر "إن الشمس إذا استوت قارنها الشيطان فإذا زالت فارقها" فلعل سجر جهنم حينئذ لمقارنة الشيطان الشمس، وتهيئته لأن يسجد له عباد الشمس فلذلك نهى عن الصلاة في ذلك الوقت.
قال الخطابي: قوله: "تسجر جهنم" و "بين قرني الشيطان" وأمثالها من الألفاظ الشرعية التي أكثرها ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديق بها والوقوف عند الإقرار بصحتها والعمل بموجبها. النهاية [٢/٣٤٣] ب