أن يأمر رجالا فيقومون على الآطام فيرفعون ويشيرون إلى الناس بالصلاة حتى رأيت فيما يرى النائم كأن رجلا عليه ثوبان أخضران على سور المسجد يقول: الله أكبر الله أكبر، أربعا، أشهد أن لا إله إلا الله، مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله، مرتين، حي على الصلاة، مرتين، حي على الفلاح، مرتين، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، ثم قام فقال مثلها، وقال في آخرها:"قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اذهب فقصها على بلال ففعلت، فأقبل الناس سراعا ولا يدرون إلا أنه فرغ فأقبل عمر بن الخطاب" وقال: "لولا ما سبقني به لأخبرتك أنه قد طاف بي الذي طاف به". (أبو الشيخ) .
٢٣١٤٣- (أيضا) اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأذان بالصلاة وكان إذا جاء وقت الصلاة صعد برجل فيشير بيده فمن رآه جاء، ومن لم يره لم يعلم بالصلاة، فاهتم لذلك هما شديدا فقال له بعض القوم: يا رسول الله لو أمرت بالناقوس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعل النصارى لا، فقالوا: لو أمرت بالبوق فنفخ فيه، فقال: فعل اليهود لا فرجعت إلى أهلي وأنا مغتم لما رأيت من اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاله حتى إذا كان الليل قبل الفجر غشيني النعاس فرأيت رجلا عليه ثوبان أخضران وأنا بين النائم واليقظان فقام على سطح المسجد فجعل أصبعيه في أذنيه ونادى. (أبو الشيخ) .