٢٣١٤٤- عن ابن عباس قال:"كان أول من أذن في الإسلام بلال وأول من أقام عبد الله بن زيد، فلما أذن بلال أراد أن يقيم فقال عبد الله ابن زيد: أنا الذي رأيت الرؤيا فأذن بلال ويقيم أيضا" قال: "فأقم أنت". (أبو الشيخ في الأذان) .
٢٣١٤٥- عن أبي عمير بن أنس قال:"أخبرني عمومة لي من الأنصار" قال: "اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة كيف يجمع الناس لها فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة فإذا رآها الناس أخبر بعضهم بعضا فلم يعجبه ذلك وذكر له القنع (١) ، فلم يعجبه ذلك" وقال: "إنه من أمر اليهود، وذكر له الناقوس، فلم يعجبه ذلك" وقال: "هو من أمر النصارى، فانصرف عبد الله بن يزيد وهو مهتم بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأري الأذان في منامه فغدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: يا رسول الله إني لبين اليقظان والنائم إذ أتاني آت فأراني الأذان، وكان عمر بن الخطاب رأى قبل ذلك فكتم عشرين ليلة، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما منعك أن تخبرني بذلك؟ فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: قم فما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله فأذن بلال،" قال أبو عمير: "إن
(١) القنع: فسر في الحديث أنه الشبور، وهو البوق. يقال: أقنع الرجل صوته ورأسه إذا رفعه. ومن يريد أن ينفخ في البوق يرفع رأسه وصوته النهاية [٤/١١٥] ب