حنين فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه منكبون (١) فصرخنا نحكيه ونهزء به فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار إلي القوم، وصدقوا فأرسلهم كلهم وحبسني فقال: قم فأذن بالصلاة فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى علي التأذين بنفسه فقال قل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة، ثم وضع يده على ناصيتي ثم أمرها على وجهي، ثم على كبدي، ثم بلغت يد
(١) منكبون: وفي حديث الزكاة (نكبوا عن الطعام) يريد الأكولة وذوات اللبن ونحوها: أي: أغرضوا عنها ولا تأخذوها في الزكاة، ودعوها لأهلها. فيقال فيه: نكب ونكب. وحديث عمر (نكب عنا ابن أم عبد) أي نحه عنا. وقد نكب عن الطريق؛ إذا عدل عنه ونكب غيره. النهاية [٥/١١٢] ب