العداوة وينبت السخائم ١ في صدور الناس، وأما الأحمق فلا يهديك لرشد ولا يصرف السوء عن نفسه فبعده خير لك من قربه، وسكوته خير لك من نطقه، وموته خير لك من حياته، وأما البخيل فأقرب ما تكون أبعد ما يكون إذا احتجت، وأما الجبان فحين ينزل بك أمر تحتاج إلى عونه يفر ويدعك.
"وكيع".
٢٥٥٩٨- "مسند أكثم بن الجون" عن حيي بن عبد الله الوصابي حدثني أبو عبد الله الدمشقي قال: "شهدت أكثم بن الجون الخزاعي الكلبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أكثم بن الجون اغز مع غير قومك بحسن خلقك وتكرم على رفقائك". "الحسن بن سفيان وأبو نعيم".
٢٥٥٩٩- "أيضا" عن سعيد بن سنان قال: حدثني عبيد الله الوصابي رجل من أهل الشام قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أكثم بن الجون قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أكثم لا يصحبك إلا أمين، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب قوم يبلغوا اثني عشر ألفا". "ابن منده وأبو نعيم، ق".
٢٥٦٠٠- "مسند أنس" عن أبي سلمة العاملي عن الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأكثم بن الجون الخزاعي: "اغز مع غير قومك بحسن خلقك وتكرم على رفقائك، يا أكثم خير الرفقاء أربعة وخير
١ السخائم: أي الحقود، وهي جمع سخيمة أي الحقد في النفس. النهاية [٢/٣٥١] ب.