٢٧٩٧٦- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:"أنا وأبو هريرة عند ابن عباس إذ جاءته امرأة فقالت: توفي زوجها وهي حامل فذكرت أنها وضعت لأدنى من أربعة أشهر من يوم مات عنها، فقال ابن عباس أنت لآخر الآجلين، قال أبو سلمة: إن عندي علما، فقال ابن عباس: علي المرأة، فقال أبو سلمة: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن سبيعة الأسلمية جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: توفي عنها زوجها فوضعت فأخبرته بأدنى من أربعة أشهر من يوم مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا سبيعة أربعي ١ بنفسك" قال أبو هريرة: وأنا أشهد على ذلك فقال ابن عباس للمرأة أسمعي ما تسمعين."عب".
١ أربعي: وفي حديث سبيعة الأسلمية "لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب، فقيل لها لا يحل لك فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: "أربعي على نفسك" له تأويلان: أحدهما: أن يكون بمعنى التوقف والانتظار، فيكون قد أمرها أن تكف عن التزوج وأن تنتظر تمام عدة الوفاة، على مذهب من يقول: إن عدتها أبعد الأجلين، وهو من ربع يربع إذا وقف وانتظر، والثاني: أن يكون من ربع الرجل إذا أخضب، وأربع إذا دخل في الربيع: أي نفسي عن نفسك وأخرجيها من بؤس العدة وسوء الحال. وهذا على مذهب من يرى أن عدتها أدنى الأجلين، ولهذا قال عمر: إذا ولدت وزوجها على سريره - يعني لم يدفن - جاز أن تتزوج. انتهى. النهاية ٢/١٨٧.ب.