يدخله شيء من العدوى قال: وكان يطلب له الطب من كل من سمع له بطب حتى قدم عليه رجلان من أهل اليمن فقال: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح فإن هذا الوجع قد أسرع فيه؟ فقالا: أما شيء يذهبه فلا نقدر عليه، ولكنا سنداويه دواء يقفه فلا يزيد فقال عمر: عافية عظيمة أن يقف فلا يزيد فقالا له: هل تنبت أرضك الحنظل؟ قال: نعم قالا: فاجمع لنا منه فأمر فجمع له منه مكتلين عظيمين فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها ثنتين، ثم أضجعا معيقيبا، ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه، ثم جعلا يدلكان بطون قدميه الحنظلة حتى إذا أمحقت١ أخذا أخرى حتى رأينا معيقيبا يتنخم أخضر مرا، ثم أرسلاه فقالا لعمر: لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا قال: فوالله ما زال معيقيب متماسكا لا يزيد وجعه حتى مات. ابن سعد وروى صدره ابن جرير إلى قوله من أن يدخله شيء من العدوى.
٢٨٥٠١- عن خارجة بن زيد أن عمر بن الخطاب دعاهم لغدائه فهابوا وكان فيهم معيقيب وكان به جذام فأكل معيقيب معهم فقال له عمر خذ مما يليك ومن شقك فلو كان غيرك ما آكلني في صحفة ولكان بيني وبينه قيد رمح. ابن سعد وابن جرير.
١ أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى بلفظه "٤/١١٧" ص.