للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقام الأقرع بن حابس فقال: يا هؤلاء ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا وأحسن قولا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا وأحسن قولا، ثم دنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يضرك ما كان قبل هذ ا ". الروياني وابن منده وأبو نعيم وقال: غريب تفرد به المعلى بن عبد الرحمن بن الحكيم الواسطي، قال "قط": هو كذاب، "كر".

٣٠٣١٧- عن عمران بن حصين قال: قدم وفد بني نهد١ بن


١ بني نهد: هم قبيلة باليمن كانوا يتكلمون بألفاظ غريبة وحشية لا تعرفها أكثر العرب، وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب كل قوم ويكاتبهم بلغتهم وذلك من أنواع بلاغته صلى الله عليه وسلم فكان يتكلم مع كل ذي لغة غريبة بلغته ومع كل ذي لغة بليغة بلغته اتساعا في الفصاحة واستحداثا للألفة والمحبة فكان يخاطب أهل الحضر بكلام ألين من الدهن وأرق من المزن، ويخاطب أهل البدو بكلام أرسى من الهضب وأرهف من الغضب فانظر إلى دعائه صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة حين سألوه ذلك فقال: "اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم ومدهم"، وفي رواية، "اللهم بارك لنا في تمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا، اللهم إني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك إبراهيم لمكة" ثم انظر دعاءه لبني نهد وقد وفدوا عليه في جملة الوفود فقام طهفة بن رهم الهندي يشكو الجدب إليه فقال: يا رسول الله أتيناك من غوري تهامة الخ الحديث. السيرة النبوية للدحلان على=

<<  <  ج: ص:  >  >>