قال صاحب التعليق على كنز العمال الطبعة الثانية ١٠/٤٠٨: لما كان حديث طهفة بن زهير الوافد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع مع أكثر وفود العرب كما في الاستيعاب وشكاته من جدب بلاده وجوابه عنه عليه السلام قد عنى بشرحه وتفسير ألفاظه أكابر أئمتنا رحمهم الله ورأوا أن الحاجة ماسة إلى ذلك لما اشتملت عليه من غرابة الألفاظ التي لا يعرفها أكثر العرب لما بيننا وبينهم من التفاوت البعيد فنحن أشد حاجة منهم إلى ذلك وقد نقل شرحها وتفسير ألفاظها مفتي الشافعية بمكة المشرفة السيد أحمد دحلان في سيرته المشهورة عن المواهب اللدنية، فاقتفينا أثرهما في ذلك تسهيلا على المطالعين وإعانة للشاردين، وقد أورد تلك الشكاة صاحب كنز العمال من طريقين: طريق عمران بن حصين رضي الله عنه وهي هذه، ومن طريق علي رضي الله عنه وهي الآتية في رقم "٣٠٣٢٥" وفيهما اختلاف في الزيادة والنقصان وكثرة التحريف وقلته، وبالنظر في كل من الطريقين يحصل للناظر معرفة تفسير ألفاظ الشكاة وجوابها، وما كان من تصحيف فيهما صححناه في متن الكنز اكتفاء بما في التعليق، وما كان بين حاجزين في المتن فهو من المنقول عنه قال: أي طهفة: غوري الخ." ١ غوري تهامة: ما انحدر منها". ٢ أكوار الميس: الأكوار: الرجل. الميس: بفتح الميم وسكون التحتية: شجر صلب تعمل منه رحال الإبل." ٣ نستجلب الصبير: بالحاء المهملة، والصبير: بفتح الصاد المهملة وكسر الوحدة سحاب أبيض متراكب يتكاثف، أي: نستدر السحاب".