كتاب كنز العمال

الباب الأول: في فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأسمائه وصفاته البشرية - الفصل الثالث: في فضائل متفرقة تنبيء عن التحدث بالنعم - ج: 11 - ص: 437

٣٢٠٥٦- لما خلق الله عز وجل آدم خبره ١ ببنيه فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض فرأى نورا ساطعا في أسفلهم فقال: يا رب! من هذا؟ قال: هذا ابنك أحمد، هو الأول وهو الآخر، وهو أول شافع وأول مشفع. "ابن عساكر - عن أبي هريرة".

٣٢٠٥٧- أريت قبل الغداة كأني أعطيت المقاليد. "الحاكم في الكنى - عن ابن عمر".

٣٢٠٥٨- أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي ولا أقوله فخرا: بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود وكان النبي قبلي يبعث إلى قومه، ونصرت بالرعب أمامي مسيرة شهر، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي فهي لمن لا يشرك بالله شيئا. "حم والحكيم - عن ابن عباس".

٣٢٠٥٩- أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي من الأنبياء: جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ولم يكن نبي من الأنبياء يصلي حتى يبلغ محرابه، وأعطيت الرعب مسيرة شهر يكون بيني وبين المشركين مسيرة شهر فيقذف الله الرعب في قلوبهم، وكان النبي يبعث إلى خاصة قومه وبعثت أنا إلى الجن والأنس، وكانت الأنبياء يعزلون الخمس فتجيء النار فتأكله وأمرت أن أقسمها في فقراء أمتي، ولم

---

١ خبره: إذا بلاه، واختبره، وبابه نصر. المختار "١٢٩" ب.