كتاب كنز العمال

الباب الأول: في فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأسمائه وصفاته البشرية - الفصل الثالث: في فضائل متفرقة تنبيء عن التحدث بالنعم - ج: 11 - ص: 449

٣٢١١١- لما أسري بي إلى السماء قربني ربي تعالى حتى كان بيني وبينه تعالى كقاب قوسين أو أدنى لا بل أدنى قال: يا حبيبي! يا محمد! قلت: لبيك يا رب! قال: هل غمك أن جعلتك آخر النبيين؟ قلت: يا رب؟ لا، قال: حبيبيّ! هل غم أمتك أن جعلتهم آخر الأمم؟ قلت: يا رب! لا، قال: أبلغ أمتك عني السلام وأخبرهم أني جعلتهم آخر الأمم لأفضح الأمم عندهم ولا أفضحهم عند الأمم. "الخطيب والديلمي وابن الجوزي في الواهيات - عن أنس".

٣٢١١٢- ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله أمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله تعالى إلي فأرجوه أن أكون أكثرهم تبعا يوم القيامة. "حم، م، خ - عن أبي هريرة".

٣٢١١٣- إني رأيت في المنام غنما سودا يتبعها غنم عفر ١، يا أبا بكر! عبرها، قال: هي العرب تتبعك العجم، قال: هكذا عبرها الملك سحرا. "ك - عن أبي أيوب".

٣٢١١٤- إني عند الله في أم الكتاب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي

---

١ عفر: العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو وجهها. النهاية "٣/٢٦١" ب.