كتاب كنز العمال

الباب الأول: في فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأسمائه وصفاته البشرية - الفصل الثالث: في فضائل متفرقة تنبيء عن التحدث بالنعم - ج: 11 - ص: 460

يأتيك الذي يأتيك؟ قال - فذكره.

٣٢١٥٧- يأتيني جبريل على صورة دحية الكلبي. "طب ١ - عن أنس".

٣٢١٥٨- بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فرعبت منه فرجعت فقلت لهم: زملوني، زملوني؛ فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} . فحمى الوحي وتتابع. "ت، م ٢، ن عن جابر".

٣٢١٥٩- جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري نزلت فاستنبطت بطن الوادي فنوديت، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحدا، ثم نوديت فنظرت فلم أر أحدا، ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو على العرش في الهواء - يعني جبريل - فأخذتني رجفة شديدة، فأتيت خديجة فقلت: دثروني ٣، فدثروني وصبوا علي ماء باردا، فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} .

---

١ الحديث هو عند مسلم في صحيحه وهو آخر فقرة من حديث طويل كتاب الإيمان باب الاسراء رقم "٢٧١" ص.
٢ أخرجه مسلم كتاب الإيمان باب بدء الوحي رقم "٢٥٥" ص.
٣ دثروني: أي غطوني بما أدفأ به. النهاية "٢/١٠٠" ب.