للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس في زمان الرمادة فقال: أيها الناس! اتقوا الله في أنفسكم وفيما غاب عن الناس من أمركم فقد ابتليت بكم وابتليتم بي، فما أدري السخطة علي دونكم أو عليكم دوني أو قد عمتني وعمتكم، فهلموا فلندع الله يصلح قلوبنا وأن يرحمنا وأن يرفع عنا المحل. "ابن سعد".

٣٥٩٠٥- عن نيار الأسلمي قال: لما أجمع عمر على أن يستسقي ويخرج بالناس كتب إلى عماله أن يخرجوا يوم كذا وكذا وأن يتضرعوا إلى ربهم ويطلبوا إليه أن يرفع هذا المحل عنهم وخرج لذلك اليوم عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى المصلى فخطب الناس وتضرع، وجعل الناس يلحون، فما كان أكثر دعائه إلا الاستغفار حتى إذا قرب أن ينصرف رفع يديه مدا وحول رداءه وجعل اليمين على اليسار، ثم اليسار على اليمين، ثم مد يديه وجعل يلح في الدعاء وبكى عمر بكاء طويلا حتى أخضل لحيته. "ابن سعد".

٣٥٩٠٦- "مسند عمر" عن الليث بن سعد أن الناس بالمدينة أصابهم جهد ١ شديد في خلافة عمر بن الخطاب في سنة الرمادة فكتب إلى عمرو بن العاص وهو بمصر: من عبد الله عمر أمير المؤمنين


١ جهد: الجهد - بالفتح المشقة. وفي حديث أم معبد "شاء خلفها الجهد عن الغنم" أي الهزال. النهاية ١/٣٢٠. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>