لو صنعت لأمير المؤمنين من هذا! فأمر فجعل له سفطين ١ عظيمين ثم حملهما على بعير مع رجلين فسرح بهما إلى عمر، فلما قدم عليه فتحهما فقال: أي شيء هذا؟ فقالوا: خبيص، فذاقه فإذا شيء حلو، فقال للرسول: أكل المسلمين شبع من هذا في رحله؟ لعله قال: لا، قال: أما لا فارددهما. ثم كتب إليه: أما بعد فإنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك، أشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك. "ابن راهويه وهناد والحارث، ع، ك، ق".
٣٥٩٣٨- عن عمر أنه دعي إلى طعام فكانوا إذا جاؤا بلون خلطه مع صاحبه. "هناد".
٣٥٩٣٩- عن حبيب بن أبي ثابت عن بعض أصحابه عن عمر أنه قدم عليه ناس من أهل العراق فيهم جرير بن عبد الله فأتاهم بحفنة قد صنعت بخبز وزيت، فقال لهم: خذوا، فأخذوا أخذا ضعيفا، فقال لهم عمر: قد أرى ما تفعلون، فأي شيء تريدون؟ أحلوا وحامضا، وحارا وباردا، ثم قذفا في البطون. "هناد، حل".
٣٥٩٤٠- عن مسروق قال: خرج علينا عمر ذات يوم وعليه
١ سفطين: السفط: واحد الأسفاط، وهو كالجوالق أو كالقفة. المختار ٢٣٩. ب.