للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: إن الله بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيا، وأنزل عليه كتابا وجعل له ثوابا، ينهى عن الأصنام ويدعو إلى الإسلام، يأمر بالحق ويفعله وينهى عن الباطل ويبطله، هو من بني هاشم وأنتم أخواله يا عبد الرحمن! أخف الوقعة وعجل الرجعة، ثم امض ووازره وصدقه واحمل إليه هذه الأبيات:

أشهد بالله ذي المعالي ... وفالق الليل والصباح

إنك في السرو١ من قريش ... يا ابن المفدى من الذباح

أرسلت تدعو إلى يقين ... ترشد للحق والفلاح

هد كرور السنين ركني ... عن بكر السير والرواح

فصرت حلسا لأرض بيتي ... قد قص من قوتي جناحي

إذا نأى بالديار بعد ... فإنت حرزي ومستراحي


١ السرو: ومنه حديث أم زرع "فنكحت بعده سريا" أي نفيسا شريفا. وقيل: سخيا ذا مروءة، والجمع سراة بالفتح على غير قياس، وقد تضم السين، والاسم منه السرو.
ومنه حديث عمر "أنه مر بالنخع فقال: أرى السرو فيكم مربعا" أي أرى الشرف فيكم متمكنا.
وفي حديثه الآخر "لئن بقيت إلى قابل ليأتين الراعي بسرو حمير حقه لم يعرف جبينه فيه "السرو: ما انحدر من الجبل وارتفع عن الوادي في الأصل. النهاية ٢/٣٦٣. ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>