قال عبد الرحمن: فحفظت الأبيات ورجعت فقدمت مكة فلقيت أبا بكر فأخبرته الخبر، فقال: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله رسولا إلى خلقه فأته، فأتيته وهو في بيت خديجة فأستأذنت عليه، فلما رآني ضحك فقال: أرى وجها خليقا أرجو له خيرا، ما وراءك يا أبا محمد؟ قلت: وما ذاك يا محمد؟ قال: حملت إلي وديعة أو أرسلك إلي مرسل برسالته فهاتها، أما! إن أبناء حمير من خواص المؤمنين، قال عبد الرحمن: فأسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأنشدته شعره وأخبرته بقوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب مؤمن لي ولم يرني ومصدق بي وما شهدني، أولئك إخواني حقا. "كر".
٣٦٦٩١- "أيضا" عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف وهو يصلي بالناس أراد عبد الرحمن بن عوف أن يتأخر فأومى إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك! فصلى وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن. "ع، كر".