للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهي له اليوم. وهي مواجهة المسجد ليس بينها وبين المسجد إلاّ الزقاق [الذي] (١) يخرج إلى موضع البطحاء التي قال-عمر رضي الله عنه-:من كان يريد أن يرفث أو ينشد شعرا فليخرج إلى البطحاء. وقد دخلت البطحاء في المسجد.

ولهم دار عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-عند أصل منارة المسجد السفلى الغربية.

ولهم دار ياسر خادم زبيدة، ما بين دار عبد الله بن الحسن، إلى دار غباة السهمي (٢).

وعند دار غباة هذه زنقة (٣) ضيّقة في إلتواء كان يستوحش فيها أوّل الزمان، ولا يكاد أحد يدخلها بليل إلاّ ذعر.

٢١٧٤ - سمعت محمد بن أبي عمر-إن شاء الله-يذكر عن داود بن عمر، فسئل عن نفسه أو عن غيره، قال: أقبلت ليلة من الثنية في بعض الليل حتى إذا صرت عند دار غباة-يعني: في هذه الزنقة-إذا أنا بشخص قد وضع رجلا له على حدّ الجدار، والأخرى على الجدار الآخر وهو يقول:

يا رجلي اليمنى، أعيني رجلي اليسرى ... فإنّك إن تعينيها، تعينك ليلة أخرى

قال: فرجعت حين سمعت ذلك فزعا حتى أخذت في الوادي.

٢١٧٥ - وحدّثني ابراهيم بن يعقوب، قال: ثنا ابن فضيل، قال: سمعت


٢١٧٤ - داود بن عمر لم أقف عليه.
٢١٧٥ - حمزة بن يزيد لم أقف عليه، ولعلّه: حمزة بن حبيب الزيات، وهو: من أخص شيوخ محمد بن فضيل.
(١) في الأصل (التي).
(٢) الأزرقي ٢٦٤/ ٢.
(٣) الزنقة: قيل ميل جدار السكة. لسان العرب ١٤٦/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>