للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانت لهم أيضا بئر يقال لها: العلوق، عند دار أبان بن عثمان (١).

وكانت لبني أسد بن عبد العزّى بئر يقال لها: شفيّة. ويقال: سقية.

موضعها في دار أم جعفر (٢)،يقال لها: بئر الأسود (٣).ولها يقول الحويرث ابن أسد.

٢٤٣٩ - كما حدّثنا الزبير بن أبي بكر، عن أبي الحسن الأثرم، عن أبي عبيدة.

ماء شفيّه كصوب المزن ... وليس ماؤها بطرق أجن

وكانت لبني جمح بئر يقال لها: سنبلة. كانت لخلف بن وهب، في


٢٤٣٩ - ذكره البلاذري في فتوح البلدان ٧٢٥/ ٢،والبكري في معجم ما استعجم ٧٢٥/ ٢، والسهيلي في الروض ١٢٨/ ٢،وياقوت ٣٥٣/ ٣ نقلا عن أبي عبيدة.
وقوله: طرق، أي: الماء الذي خيض فيه، وبيل، ويعر، فكدّر. اللسان ٢١٦/ ١٠.
والأجن: الماء المتغيّر الطعم واللون.
(١) المرجع السابق ٢١٨/ ٢ ودار أبان بن عثمان هذه على رأس ردم عمر، عند مسجد الجودرية.
(٢) هي زبيدة، زوج الرشيد، ودارها كانت عند باب الخيّاطين، أي: مقابل باب ابراهيم الآن، وقد دخلت هذه الدار في توسعات المسجد الحرام.
(٣) علّق الأستاذ ملحس على بئر (شفية) بأنّ الأزرقي وهم في تحديد موضعها، وخلط‍ بينها وبين بئر الأسود، لأن شفيّة موضعها بين المأزمين على ما ذكر البلاذري وياقوت.
قلت: إنّ الواهم في ذلك هو الأستاذ ملحس، وليس الأزرقي، لأنّ (شفيّة) يقال لها: بئر الأسود، وموضعها كما حدّده الأزرقي في دار زبيدة.
أمّا البئر التي بين المأزمين، والأصحّ: على رأس المأزمين-مأزمي عرفة-هي: بئر (السقيا) وليست شفيّة. والسقيا حفرها عبد الله بن الزبير، ولا زالت معروفة إلى اليوم وتقع على يمين النازل من عرفة على طريق رقم (٨) قبل صعوده ثنية المرار.
والأسود الذي نسبت إليه (شفية) قال الأستاذ ملحس: هو الأسود بن عبد الأسد المخزومي -أه‍ وهذا وهم منه-رحمه الله-لأنّ الأسود الذي نسبت إليه البئر من بني أسد وليس من بني مخزوم. فهو إذن: الأسود ابن البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى الأسدي.
وقد ذكره على الصحة في موضع الآبار التي حفرت بعد زمزم في الجاهلية ٢٢٤/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>