للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خط‍ الحزامية، بأسفل مكة، قبالة دار الزبير بن العوام-رضي الله عنه- يقال لها اليوم: بئر أبيّ (١).ويقال إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم بصق فيها، والله أعلم كيف ذلك. ويقال: إنّ ماءها جيد من الصداع (٢) من حديث ابراهيم بن يحيى.

وكانت لهم عند ردم الجمحيّين بئر يقال لها: أمّ حردان، ذكر أنه لا يدرى من حفرها، ثم صارت لبني جمح. ويقال: هي لعبد الله بن صفوان (٣).

وكانت لبني سهم بئر يقال لها: مرمرم (٤) يقال: دخلت في المسجد الحرام حين وسّعه أبو جعفر أمير المؤمنين في ناحية بني سهم.

وكانت لبني سهم أيضا بئر يقال لها: الغمر، لم يذكر موضعها (٥).

٢٤٤٠ - حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني أبو الحسن الأثرم، عن أبي عبيدة، قال: فحفرت بنو سهم: الغمر، فقال بعضهم:

نحن حفرنا الغمر للحجيج ... تثجّ الماء أيّما ثجيج

وقد سمعنا في البئار حديثا جامعا (٦).


٢٤٤٠ - نقله ياقوت ٢١١/ ٤ عن أبي عبيدة، وذكره البلاذري في فتوح البلدان ص:٦٧، والبكري ٧٢٦/ ٢،والسهيلي في الروض ١٢٨/ ٢.
(١) بئر (سنبلة) كانت في عهد الفاسي تسمّى (بئر النبي) صلّى الله عليه وسلم، ولعلّها البئر التي أدخلت في المسجد الحرام ويقال لها (بئر الداودية) وموضعها بين باب ابراهيم وبين باب الوداع. لا زالت قائمة في أقبية المسجد الحرام.
(٢) الأزرقي ٢١٩/ ٢،والبلاذري في فتوح البلدان ص:٦٦،وسيرة ابن هشام ١٥٨/ ١،وياقوت ٢٦١/ ٣.
(٣) الأزرقي ٢١٩/ ٢،ولا وجود لهذه البئر اليوم، إذ أنّ جانب بني جمح، وهو الشقّ الغربي المطلّ على المسجد الحرام كلّه هدم، وأصبح فضاء واسعا من المؤمل إلحاقه بالمسجد الحرام.
(٤) كذا في الأصل، وعند الأزرقي (رمرم).
(٥) الأزرقي ٢٢٠/ ٢،وابن هشام في السيرة ١٥٨/ ١.
(٦) الأزرقي ٢٢٠/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>