للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سقية] (١) بئر بني أسد، وحفرت/بنو جمح: سنبلة، وهي بئر خلف بن وهب، وحفرت بنو سهم: الغمر، وهي بئر بني سهم، وكانوا يسقون عليها، ويبارون بها ويقولون فيها الأشعار. وكان بعضهم يأخذ على بئره الأجر من بعض الناس. قال: فلما حفر عبد المطلب: زمزم ترك الناس أو عامّتهم تلك الآبار، وأقبلوا على زمزم لمكانها من البيت، ولأنّها بئر اسماعيل-عليه السلام-ابن خليل الله ابراهيم-صلّى الله على نبيّنا محمد وعليه وسلّم-ولفضل مائها على سائر المياه في العذوبة والكثرة.

٢٤٤٧ - حدّثني عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن ابن إسحق، نحو ذلك وزاد فيه: قال: وقد قالت [خالدة] (٢) بنت هاشم تذكر سجلة:

نحن حفرنا يا لقوم سجله ... في دارنا ذات فصول سهله

نابتة فوق سقائها بقله ... تسقي الحجيج زعلة فزعله

وزاد فيه: وحفر عبد شمس: الطوي، وهي البئر التي عند دار الحجاج ابن يوسف.

وقال عبد شمس بن عبد مناف حين حفر بئره: الطويّ قال:

إنّ الطويّ إذا ذكرتم ماءها ... صوب السحاب عذوبة لا يترك

كانت عطاء من قدير مالك ... يسقي بها الحجّاج ليست تفرك


٢٤٤٧ - الشعر هكذا في الأصل وفيه اضطراب، وورد في فتوح البلدان ص:٦٥،والسهيلي في الروض ١١٤/ ٢،والبكري ٧٢٤/ ٢ - ٧٢٥،وياقوت ١٩٣/ ٣ بشكل آخر. وقوله: (زعلة فزعلة) قال البكري: أي: جرعة فجرعة.
(١) في الأصل (سقاية) وهو تصحيف، صوبته من ابن هشام وقد ذكرها الفاكهي سابقا (شفيّة) بالشين المعجمة والفاء، وكله ذلك وارد.
(٢) في الأصل (خالته) والتصويب من فتوح البلدان، ومعجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>