للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلأسخرنّ من التتار وذكرها ... بملوحة يسقون منها الهلّك (١)

ولأفخرنّ بأنّ بئري ذكرها ... أكناف قيصر لا تباع فتملك

وقال أميّة بن عبد شمس حين حفر بئره: الجفر لنفسه:

هممت همّا أن أموت غمّا ... حفرت جفرا ودفنت خمّا

والجفر لا بد بأن تطما ... حتى يرى الأمر لنا خضمّا

ونعرف الحقّ إذا ألمّا ... نحن وليناكم فلم نذمّا

ثمّ فرجنا الهمّ بعد ما أهمّا ... ثمّ قمعنا الأبلح الغشمّا

حتى تركنا سمعه أصمّا ... والحقّ لا بدّ بأن يحمّا

حتّى يكون أمرنا أعمّا ... لأن قومي فرجوا المهمّا

وزاد فيه: وكان بعضهم فيما ذكروا يأخذ على بئره الأجر من بعض الناس، فقال الحويرث بن أسد بن عبد العزى لشفيّة بئر بني [أبيه] (٢) يفخر بشفيّة:

هذي الشفيّة قد عرفتم فضلها ... مثل الصياح مصيبة للفاجر (٣)

كانت عطاء لا ينال وفضلها ... باد لعمرك زينة للذاكر

صوب السماء فلا يذاق كطعمها ... إلاّ المدام عمارة للعامر

فيها نفاخر من أتانا فاخرا ... وهي المغاث لبدونا والحاضر

وقال شاعر بني سهم يذكر الغمر، بئر بني سهم:

ماذا يقول الفاخرون بمائهم ... جهلا وبئري ذكرها لا ينفد


(١) البيت كذا في الأصل، وفي معناه غموض.
(٢) في الأصل (أمية) وهو تصحيف.
(٣) البيت كذا في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>