(٢) كذا في الأصل بصيغة الجمع، وكذلك في الأزرقي ٢٩٣/ ٢ عند ذكره لثنية أمّ قردان، ويظهر أنّها أكثر من بئر. وقد جاء تحديد موضع هذه الآبار عند البلاذري في الفتوح ٦٨/ ١ حيث قال: وبئر الأسود-نسبت إلى الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم-وهي بقرب بئر خالصة، مولاة أمير المؤمنين المهدي-أه كلامه. ونقل الأستاذ ملحس مضمون كلام البلاذري هذا، معتمدا عليه في تحديد موضع آبار الأسود المخزومي. قلت: وقد تقدّم تحديدنا لموضع بئر خالصة، وأنّها لا تزال قائمة في فم شعب السقيا على يمين النازل من عرفة على طريق رقم (٧). وعلى ما تقدّم فموضع آبار الأسود هناك بالقرب من بئر ابن الزبير بالخمّاشية. وفي ذلك عندي نظر، لأنّ البلاذري أراد أن يعني أنّ ثنية أم قردان هي الثنية الهابطة على شعب السقيا، والهابطة كذلك على آبار الأسود، وهذا بعيد لأنّ الأزرقي والفاكهي عند ما ذكرا شعب السقيا وبئر خالصة ذكراها في شق معلاة مكة اليماني، وعندما ذكرا ثنية أم قردان ذكراها في شق مسفلة مكة اليماني، وشتان بين الشقين. ويوجد اليوم ريع خلف جبل بشيم ب (١) كم يقال له (ريع القرادي)،يسيل على (وادي السلولي) أوقفنا عليها الشيخ حسن بن سالم الخزاعي-شيخ خزاعة اليوم-فلعلّها المقصودة بأم قردان. ثم إن ما يسيل عليه الريع هذا من أرض أصبح اليوم مزرعة وموضع كسارة للحجارة يملكها سليمان خياط. (٣) بئر الطلوب: هذه البئر بالرمضة دون الميثب، والرمضة ما يسمّى اليوم بقوز النكّاسة، وهو جزء من المسفلة يخترقه الطريق الدائري الثالث، والميثب مطلّ على قوز النكّاسة من الشرق، وهذه البئر لا زالت موجودة على يسارك وأنت متّجه إلى أسفل مكة، وهي البئر الموجودة في بستان الشيخ عبد الله أحمد كعكي، وهي بئر قديمة كبيرة، وقد خطّط هذا البستان وأصبح منطقة سكنية.