للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وردهة يقال لها: ردهة بشام تصب فيها: أضاة لبن تمسك الماء فيها، بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم (١).

وردهة يجتمع فيها الماء عند: حنك الغراب، تقابل إحداهما الأخرى، واحدة في الحلّ والأخرى في الحرم، وهي على يسار الذاهب إلى جدّة، واسم الردهة: الجفّة (٢).

ذنب السلم (٣):الجبل الذي بين المزدلفة وبين ذي مراخ عليه أنصاب الحرم.

ثنية كردم (٤):من وراء السلفين يصب في النبعة، بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم.


(١) ردهة (بشائم) يقال لها اليوم (بشيم) بالتصغير، وهي على يمين القادم إلى مكة على طريق اليمن الجديد، وقامت عندها مزرعة للشريف شاكر بن هزّاع، وتقدم وصفها بأكثر من هذا. و (أضاة لبن) يقال لها اليوم (العكيشيّة) وتقدم التعريف بها، وبعضها اليوم ملك للشيخ ابراهيم الجفّالي ثم آلت للأستاذ عدنان بالغنيم مدير الشركة الموحدة للكهرباء بمكة المكرمة.
(٢) الجفّة: يطلق هذا الاسم اليوم على جبل مشهور يقابل جبل الدومة الحمراء من الشمال، ويفصل بينهما (طريق الليث) كما يجاوره من الغرب جبل الدومة السوداء، ويفصل بينهما وادي الجفّة. وردهة الجفّة لا تعرف اليوم لأن طريق الليث قد أخذها، وكان موضعها يقابل ردهة (بشيم) الآن، وينحدر في وادي الجفّة حتى يصل إلى قريب من طريق جدّة القديم، ويرى الشريف شاكر بن هزاع العبدلي أن (ردهة الجفّة) يقال لها اليوم (فضية حنتوش) والله أعلم. وحنك الغراب الذي ذكره الفاكهي أراد به جبل (الدومة السوداء) فهو من مواضع حدود الحرم والله أعلم.
(٣) هكذا ذكره الفاكهي وسمّاه الأزرقي (ذات السليم) واتفقا في وصفه، وزاد الفاكهي أن عليه أنصاب الحرم. وعلى هذا فهذا الجبل هو تلك السلسلة الجبلية التي تبدأ من جنوب مزدلفة الشرقي وتنتهي عند وادي عرنة، والذي عليه أنصاب الحرم منه يقال له اليوم (جبل نمرة).وهذه السلسلة متقطعة على يمين الذاهب إلى عرفة من طريق ضبّ.
(٤) ثنية كردم: لم يذكرها الأزرقي بهذا الاسم، إنما سمّاها «الضحاضح، وهي ثنية ابن كرز» هكذا قال الأزرقي، ويكاد يغلب على ظني أن لفظة (كردم) محرّفة عن (كرز)،وقد سقطت لفظة (ابن) من النسخة، والله أعلم. وهذه ال ثنية يقال لها اليوم (ريع مهجرة) أو (ريع مبعّر) انظر كتابنا عن حدود الحرم الشريف.
ويرى الشريف محمد بن فوزان الحارثي-رحمه الله-أن ثنية ابن كرز هي (شرفة أسلع) التي

<<  <  ج: ص:  >  >>