للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي (١) على يمين الذاهب إلى جدّة، يصب في الأعشاش. والأعشاش بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم.

قال الشاعر يذكر نبعة:

فلا تبرحن أكناف نبع مقيمة ... إلى سرف في مشطة وتعطّر

٢٨٩٥ - حدّثنا محمد بن منصور الجوّاز، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال: ليس يدخل من مكة الحرم إلى الحلّ إلا من شعبة واحدة -يعني: السيل-قال: وأقول أنا: يعني به وادي نبعة هذا والله أعلم.

بحيرة المدرة، وبحيرة الأصفر والرغباء ما أقبل على [مرّ] الظهران فحلّ وما أقبل على المرير فحرم (٢).


(٤) تقع بين جبل الطارقي وجبل أسلع. وهذا وهم منه. لأن (ثنية ابن كرز) ذكرها الأزرقي في شق مسفلة مكة اليماني وذكر إلى جنبها نبعة. والسلفين، وجبل غراب ثم اضاءة لبن، فأين هذه من هذه والله أعلم.
٢٨٩٥ - إسناده صحيح
والخبر هكذا في الأصل. والذي أراه أن الخبر مقلوب، لأن أودية الحرم التي تسكب في الحل ليس واحدا فقط‍،بل كل أودية الحرم مصيرها إلى الحل. وقد جاء الخبر عند الأزرقي ١٣٠/ ٢ من قوله هو (وكل واد في الحرم فهو يسيل إلى الحل، ولا يسيل من الحل في الحرم إلا من موضع واحد عند التنعيم عند بيوت غفار) والأزرقي يخالف ذلك حيث قال: ولا يسيل من الحل إلى الحرم إلا موضع واحد، كما ورد بعاليه. والصواب ما ذكره الفاكهي في المواضع التي ذكرها أعلاه وقد وقفت عليها فوجدتها صحيحة وما قاله الشاعر وورد في الحديث عن نبعه فإنها ردهه في الحد الجنوبي، سبق بيانها قبل قليل.
(١) هنا سقط‍ بمقدار كلمة وبعد الوقوف والتحري ظهر أنها التخابر والله أعلم.
والأعشاش: هي منطقة رملية تقع بين الحديبية وبين سلسلة جبال المرير والجوف، ويخترقها طريق جدة القديم، وأنصاب الحرم قبل الحديبية ب‍ (١،٥) كم.
(٢) تقدم التعريف بهذه المعالم فيما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>