أخرجتني، فإن كنت قد غفرت ذنوبي، وأصلحت عيوبي، وطهرت قلبي، وكفيتني المهم من دنياي وآخرتي، فلا ينقلب المنقلبون إلا لفضل منك، وان لم تكن فعلت ذلك فذنوبي وما قدّمت يداي فاغفر لي وارحمني. ثم تنحّ خلف المقام، فصلى ركعتين، وتطيل فيهما، ولا تأل أن تحسن الدعاء، ثم تنصرف إلى زمزم فاستق دلوا/فاشرب، واستقبل القبلة، ثم تقول: الّلهم اني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء، ثم تنصرف حتى إذا كنت على بعض الأبواب من المسجد رميتها بطرفك، وتحزّن على فراقها، وتمنى الرجعة إليها، فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت الوداع-ان شاء الله-.
٧٠٩ - وحدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السري، قال: ثنا نافع بن عمر، عن عبد الله بن جبير بن أبي سليمان، قال: إن ابن الزبير لما خرج إلى العراق مودّعا لعائشة-رضي الله عنها-التفت إلى البيت، فقال:
ما رأيت مثلك خرج منك طالب خير، ولا هارب من سوء.
٧١٠ - حدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري، قال: أخبرني القاسم بن محمد، أن معاوية لما قدم المدينة أخبر أن عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير -رضي الله عنهم-خرجوا إلى مكة عائذين بالكعبة من بيعة يزيد بن معاوية.
٧١١ - وحدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني عبد الرحمن بن عبد الله