للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن هشام بن عروة، قال: حدّثني أبي، عن عائشة-رضي الله عنهما- قالت: ما أتم الله-تبارك وتعالى-حج رجل ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة، ثم [قالت] (١) {إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما}.

١٤٠٥ - حدّثنا ابن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، يحدّث عن عروة، قال: قلت لعائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم ورضي عنها: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا، وما أبالي أن لا أطوف بينهما.

فقالت: بئس ما قلت يا ابن اختي، طاف رسول الله صلّى الله عليه وسلم وطاف المسلمون فكانت سنّة، وإنما كان من أهلّ لمناة الطاغية التي بالمشلّل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما كان الإسلام سألنا النبي صلّى الله عليه وسلم/عن ذلك، فأنزل الله -تبارك وتعالى- {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما} ولو كانت كما تقول لكانت: ولا جناح عليه ان لا يطّوّف بهما. قال الزهري: فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فقال: إنّ هذا العلم، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب يقولون: إنّ طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية. وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت ولم نؤمر


١٤٠٥ - إسناده صحيح.
رواه الحميدي ١٠٧/ ١ عن سفيان به. والبخاري ٦١٣/ ٨،من طريق: الحميدي به مختصرا. ورواه مسلم ٢٢/ ٩،والترمذي ٨٩/ ١١،والنسائي ٢٣٧/ ٥ - ٢٣٨،وابن خزيمة ٢٣٣/ ٤،كلّهم من طريق: سفيان به. ورواه البخاري ٤٩٧/ ٣ من طريق: شعيب، عن الزهري به. والطبري ٤٧/ ٢،والبيهقي ٩٦/ ٥ - ٩٧، كلاهما من طريق: عقيل، عن الزهري به.
(١) في الأصل (قلت).

<<  <  ج: ص:  >  >>