للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقد يمكن القول في أرضكم ... [بسبّ] (١) العقيق ووادي قبا

قال فأجابهما رجل من بني عجل ناسك مقيم بجدة مرابط‍،قاضيا بينهما بقصيدة يقول فيها:

إنّي قضيت على اللّذين تماريا ... في فضل مكّة والمدينة فاسألوا

فلسوف أخبركم بحقّ فافهموا ... والحكم حينا قد يجور ويعدل

وأنا الفتى العجليّ جدّة مسكني ... وخزانة الحرم الّذي لا تجهل

وبها الجهاد مع الرّباط‍ وإنّها ... لبها الوقيعة لا محالة تنزل

من آل حام في أواخر دهرنا ... وشهيدنا بشهيد بدر يعدل

شهداؤنا قد فضّلوا بسعادة ... وبها السّرور لمن يموت ويقتل

يا أيّها المدنيّ أرضك فضلها ... فوق البلاد، وفضل مكّة أفضل

/أرض بها البيت المحرّم قبلة ... للعالمين له المساجد تعدل

حرم حرام أرضها وصيودها ... والصّيد في كلّ البلاد محلّل

وبها المشاعر والمناسك كلّها ... وإلى فضيلتها البريّة ترحل

وبها المقام وحوض زمزم مترعا ... والحجر والرّكن الّذي لا يرحل

والمسجد العالي الممجّد والصّفا ... والمشعران ومن يطوف ويرمل

هل في البلاد محلّة معروفة ... مثل المعرّف أو محلّ يحلل؟

أو مثل جمع في المواطن كلّها؟ ... أو مثل خيف [منى] (٢) بأرض منزل

تلكم مواضع لا يرى [برحابها] (٣) ... إلاّ الدّماء ومحرم ومحلّل


(١) في الأصل (يشرب) وفي تهذيب ابن عساكر (نسب) وما أثبتّ أقرب إلى الصواب.
(٢) سقطت من الأصل، وألحقتها من تهذيب ابن عساكر.
(٣) في الأصل (بحرابها) والتصويب من تهذيب ابن عساكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>