للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٨٤ - /حدّثنا ابراهيم بن أبي يوسف، قال: ثنا يحيى بن سليم، عن الحصين بن القاسم بن الحصين بن عبد الله بن خالد بن أسيد، قال: أخبرني رجل من بني سيّار، أو من خزاعة، قال: والدي يحدّثني يومئذ أراه ابن مائة سنة، قال: مرّ بي وأنا بعسفان أو بضجنان (١) رجل من أهل الشام على بغل أو بغلة، فقال: من يدلّني على جدة، وأجعل له جعلا؟ قال السيّارى: وأنا يومئذ شاب نشيط‍،فقلت: أنا أدلك ولا أريد منك [جعلا] (٢) قال:

فخرجت معه حتى أتيت سروعة (٣)،فدخلت به في الجبال حتى جئت به ذات قوس (٤)،فأشرفت به على الجبال، ثم أشرت له إلى جدة، وإلى قريتها، فقال: حسبي، إني رجل أقرأ بهذه الكتب، واني لأجد فيما أقرأ من الكتب أنه ستكون ملحمة وقتل، تبلغ الدماء بهذا المكان. ثم قال: حسبي، وانصرف وانصرفت معه.


١٧٨٤ - إسناده ضعيف لجهالة في إسناده، وشيخ المصنّف، وشيخ شيخه لم أقف عليهما.
(١) ضجنان:-بفتح أوله وسكون ثانيه-موضع يمر به طريق مكة إلى المدينة، يبعد عن مكة (٥٤) كلم على ما ذكر البلادي. وأفاد أنه حرّة مستطيلة يمر الطريق بنصفها الغربي، ويعرف هذا النصف اليوم ب‍ (خشم المحسنية)،وفي جانبها الشمالي الغربي يقع (كراع الغيم) الذي يعرف اليوم ب‍ (برقاء الفحم) أنظر ياقوت الحموي ٤٥٣/ ٣،ومعجم معالم الحجاز ١٨٩/ ٥.قلت: وعسفان وضجنان قريبان من بعضهما.
(٢) في الأصل (مثلا) وما أثبتّ يقتضيه السياق. والجعل، هو: الأجرة على الشئ، فعلا أو قولا. النهاية ٢٧٦/ ١.
(٣) سروعة: (بفتح السين وسكون الراء ثم فتح الواو) قرية من قرى وادي مرّ الظهران، فيها نخل وعين ماء جارية، إلاّ أن البلادي قد أفاد أن هذه العين انقطعت منذ عهد قريب. معجم ياقوت ٢١٧/ ٣. ومعجم معالم الحجاز ١٩٦/ ٤ - ١٩٧.
(٤) لم أقف على من ذكرها، سوى أن الأستاذ البلادي ذكر في معجم معالم الحجاز ١٧٤/ ٧ واديا يسمّى (قوس) فقال: واد في الخشاش، أعلاه يسمّى المحرّق، يسيل من جبل ضاف من الشمال الغربي، فيدفع في خبت جدّة، شمال أم السلم غير بعيد، فيه زراعة عثريّة وآبار سقي. قلت: فلعلّه هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>