للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معاوية-رضي الله عنه-:إذا أكون معاوية بن أبي سفيان، منزلي الأبطح، ينشق [عنّي سيله] (١) وتكون عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، منزلك أجياد، أعلاه مدرة وأسفله عذرة [وقد قال سهيل بن عمرو] (٢):أشبه امرؤ بعض بزّه، فكانت مثلا (٣).

قال الفرزدق التميمي يذكر البطحاء:

تنحّ عن البطحاء إنّ قديمها ... لنا والجبال الباذخات الفوارع (٤)

وقال الفرزدق أيضا يذكر البطحاء:

أحارث داري مرّتين هدمتها ... وأنت ابن أخت لا تخاف غوائله

وأنت امروء بطحاء مكّة لم تزل ... بها منكم معطي الجزيل وفاعله (٥)


(١) في الأصل (عن سيلة) والتصويب من المراجع.
(٢) في الأصل (فقال سهل بن عمر) وهو تصحيف. وهذا مثل معروف يضرب في مماثلة الشيء صاحبه. وسيذكر الفاكهي سبب قول سهيل لهذا المثل في الخبر (٢١٧٩)،فانظره هناك.
(٣) رواه الزبير بن بكار في الموفقيات ص:١١٣ - ١١٤،ونقله عنه ابن حجر في الاصابة ٦٩/ ٣. واختصره الزبيري في نسب قريش ص:٣٢٤.وذكره ابن حبيب في المنمّق في خبر طويل، إلاّ أنه جعل المفاخر لمعاوية: خالد بن المهاجر ابن خالد بن الوليد بعد أن قتل الطبيب النصراني الذي سقى عمّه ما أهلكه. وذكره الجاحظ‍ في البيان والتبيين ٢٦٤/ ٢،وابن قتيبة في عيون الأخبار ٢٢٠/ ١، ونسباها لأبي الحسن المدائني، وابن عبد ربه في العقد الفريد ١١٥/ ٤،٩٤/ ١ ونسبه للعتبي.
(٤) ديوانه ٤١٩/ ١.وهذا البيت ضمن قصيدة طويلة، فيها البيت المشهور.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
(٥) ديوانه ١٧٢/ ٢.
والحارث المذكور في الشعر، هو: الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، أخو عمر بن أبي ربيعة الشاعر المشهور.
وأم الحارث أمّ حبشية نصرانية سوداء من اليمن. وكان شريفا كريما من سادات العرب. استعمله ابن الزبير على البصرة، وكان يقال له: القباع. أنظر ترجمته في البيان والتبيين ١٩٦/ ١.والأغاني ١٦٦/ ١،والاصابة ٣٨٦/ ١.وتهذيب الكمال ص:٢١٤.وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٤٤٧/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>