للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال شاعر يذكر البطحاء:

أوحشت بعد أنسها البطحاء ... فكديّ فما حوت فكداء

فثبير فبلدح فجيادا ... ن ففخّ فمفجر فحراء

وقال شاعر أيضا:

إذا عدّ بطحا وقريش نماؤكم ... إلى أصلها الفرع الزّكيّ المذهب

١٨٢٩ - حدّثنا عبد الله بن هاشم، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان [عن] (١) قيس، عن طارق، عن أبي موسى-رضي الله عنه-قال:

قدمت على النبي صلّى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء.

فأما الأبطح، فيقال: إنه ما بين مسجد الحرس إلى حائط‍ خرمان.

فذلك يقال له: الأبطح (٢).

١٨٣٠ - حدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا الثقفي.


١٨٢٩ - إسناده صحيح.
سفيان، هو: الثوري. وقيس، هو: ابن مسلم الجدلي. وطارق هو: ابن شهاب. رواه أحمد ٣٩٧،٣٩٥،٣٩٣/ ٤،٣٩/ ١،والبخاري في الحج ٤١٦/ ٣، ٦١٥،والمغازي ١٠٤/ ٨،ومسلم في الحج ١٩٨/ ٨ - ٢٠١،والنسائي في المناسك ١٥٦،١٥٤/ ٥ كلّهم من طريق: قيس بن مسلم به، بنحوه بأطول منه.
١٨٣٠ - إسناده صحيح.
(١) في الأصل (بن) وهو خطأ.
(٢) هذا تحديد آخر دقيق لما سميّ بالأبطح، من عالم خبير بمعالم بلده. ومسجد الحرس هو مسجد الجنّ، وسيأتي ذكره وسبب تسميته بمسجد الحرس. وأما حائط‍ خرمان، فهو ما يسمّى اليوم ب‍ (الخرمانية) وقد أقيم على جزء كبير منه مبنى أمانة العاصمة.
فالأبطح هذا هو كما حدده الفاكهي من مسجد الجنّ إلى الخرمانية. وسيأتي مزيد كلام عن هذا الأثر عند الفاكهي للمحصّب وتحديده-إن شاء الله-.

<<  <  ج: ص:  >  >>